كتب : هشام صلاح الدين
بعد توقف دام قرابة الـ 40 عام، عادت نافورة النيل لتنير بأضوائها الزاهية، مياة النهر الخالد مرة أخرى، بعد إصلاحات عديدة أشرفت عليها وقامت بتنفيذها شركة المقاولون العرب.
أقيمت النافورة بوسط نهر النيل 1956 في عهد الرئيس السابق جمال عبد الناصر وأشرفت عليها شركة “جوليوس برجر” للأشغال العمومية من ألمانيا الغربية وصنفت كأول نافورة ضخمة في داخل منطقة الشرق الأوسط.
واجهت الدولة الكثير من الأعطال التي استمرت بها لمدة 41 عام وأعادوا تأهيلها عدة مرات من سبعينات وثمانينات القرن الماضي مما جعل الحكومة تكتفي بتشغيلها في المناسبات الرسمية فقط، ثم تقوم بتوقيفها عن العمل مرة أخرى بعد انتهاء المناسبة.
قامت شركة المقاولون العرب بتأهيل النافورة النيلية التي تقع في نهر النيل واعادة تشغيلها مجددا وقامت باجراء تجربة جديدة لجعلها مضيئه ليلا.
كان صناع الأفلام القديمة يحرصون على إظهار النافورة الليلية في أعمالهم فكان من أشهر الأعمال الفنية التي ظهرت فيها النافورة فيلم الأيدي الناعمة بطولة الفنان أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين وفيلم عروس النيل سنة 1963 بطولة الفنانة لبني عبد العزيز و رشدي أباظة بالإضافة إلى المطرب عمرو دياب حيث ظهرت في فيديو كليب اغنية “القاهرة” مع الفنان محمد منير وأغنية “يا بلدنا يا حلوة”.
مواصفات نافورة النيل
تقع النافورة في منتصف مجرى النيل وهي عبارة عن طابقين بالقرب من أرض الجزيرة بمدينة القاهرة.
الطابق الأول يبلغ قطره 9 أمتار، ويخرج الماء من منتصف النافورة ويصل ارتفاعه إلى 100 متر، ويحيط بها عدد من الكشافات الكهربائية يصل عددها إلى 16 كشاف، وينحدر الماء على طابق آخر تخرج منه 32 نافورة صغيرة ويصاحبها 32 كشاف تحت الماء أيضا، ويضم الطابق السفلي 64ماسورة يخرج منها المتبقي من الماء في شكل ستارة مائية رائعة تضم جسم النافورة وبه كشافات عديدة تصل إلى 16كشاف كهربائي ليعطي شكلا رائعا ويتم ضغط الماء في النافورة بواسطة طلمبة يبلغ قوة المحرك الخاص بها 950 حصان.
وقام محافظ القاهرة الأسبق المهندس عاطف عبد الحميد في سنة 2017 بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الإنتاج الحربي لتجديد النافورة الليلية لتستعيد مظهرها الحسن التي كانت عليه من قبل.
وحكت شركة المقاولون العرب عن نجاحها العظيم في استعادة النافورة الليلية التي توجد بالقرب من أشهر فنادق العاصمة.
يهدف مشروع تطوير النافورة إلى تحويلها إلى نافورة راقصة كعامل من عوامل الجذب السياحي والترفيهي .