كتب : هشام صلاح الدين
استضاف الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” المذاع على قناة MBC مصر، الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، ودار الحوار بينهم في العديد من الأمور كان أبرزها المادة الثانية في الدستور والتي لاقت اعتراضًا صريحًا من الدكتور جابر عصفور.
اقرأ أيضا : حقيقة إصابة عمرو أديب بفيروس كورونا
تنص المادة الثانية من الدستور المصري على أن: “ الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع”
قال الدكتور جابر عصفور في حديثه: “المادة الثانية لم تكن موجودة من قبل وحدثت لأول مرة سنة 1923 عندما صنعوا دستور 23 لم يكن أحد ينتبه إلى فكرة الدين، وتقدم شيخ الأزهر بالاقتراح في ذلك الوقت لأنه كان عضوًا في لجنه الدستور والتي كان من ضمنها ثلاثة من اليهود حيث كان المواطنين في ذلك الوقت من المسلمين والمسيحيين واليهود، فقال شيخ الأزهر في هذا الوقت أليست مصر دولة الأغلبية فيها للمسلمين؟ فلماذا لا ننص على أن الإسلام دين الدولة؟ وتمت الموافقة على وضع تلك المادة في الدستور التي نصت على أن الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع”.
وأضاف جابر عصفور: “وهنا تكمن المشكلة، حيث أن المصدر الرئيسي للتشريع جعل البعض من المتطرفين دينيًا يرى أن هذا معناه أن مصر دولة إسلامية بألف لام التعريف والقطع، وأن الأولوية فيها للمسلمين، وهنا تكمن المشكلة في الأولوية.”
واستكمل عصفور حديثه: “ما تخليش مواطن أحسن مواطن، احنا لسة كنا بنتكلم عن حقوق الإنسان وعن المواطنة، المواطنة لا تمييز فيها على الإطلاق فلا ينبغي أن تنقص حقوق المسيحي في أي باب من أبواب الدولة أو معانيها، له نفس الواجبات وعليه نفس الحقوق، وحين تم فصل الإسلام تسبب ذلك في تمييز المواطنين على أساس الدين.”
وأكد على أنه لا يعني شيخ الأزهر بحديثه فهو صديق عزيز له ولكن يتكلم حول تلك المادة من الدستور وما تسببت فيه، وأكمل قائلًا: “تلك المادة ترتب عليها أن هناك مجموعة من الناس المتشددين الذين رأيناهم، ينادون بأن الأولوية للمسلمين، فيحدث تمييز ديني ويتم اضطهاد المسيحيين فتحدث فتنة طائفية، وحينها يقول العقلاء: الدين لله والوطن للجميع، وحدث ذلك مرات عديدة كان من بينهم في ثورة 19.”
وختم حديثه بقوله: “أنا مصري وتلك هويتي ولا ينبغي أن أقول مصري مسلم أو مصري مسيحي، أنا مصري أولًا”.
