يكافح رجال الإطفاء النيران وسط درجات حرارة مرتفعة في إطفاء حرائق الغابات في كاليفورنيا، وقالت إدارة الإطفاء في كاليفورنيا إنّ حرائق غابات البلوط التهمت 16791 فدانًا من الأراضي، وتم احتواؤها بنسبة 10% فقط، مع إجلاء الآلاف.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أدى الحريق إلى إجلاء أكثر من 6 آلاف شخص، يقيم الكثير منهم في ملاجئ مؤقتة، ولا يزال رجال الإطفاء يكافحون الحريق في التضاريس الوعرة شديدة الانحدار، كما أقامت مقاطعة ماريبوسا مركز إجلاء طارئ لأولئك الذين أجبروا على الفرار، وتحولت السماء فوق إلى اللون الأصفر والبرتقالي ، بسبب النيران، في حين حلقت خط رمادي من الدخان فوق المدينة.
الحرائق تمثل بداية لموسم حرائق الغابات
وقالت «بي بي سي»، إنّ الحرائق تمثل بداية «مشؤومة» لموسم حرائق الغابات في كاليفورنيا ، وحذّر المسؤولون من أن مزيجًا من الجفاف وتغير المناخ تشكل تحديات كبيرة وتزيد من فرص انتشار الحريق بسرعة، إذ تعاني معظم الولايات من موجة حارة، وسط تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في أكثر من اثنتي عشرة ولاية، إذ وصلت درجات الحرارة في مقاطعة ماريبوسا إلى 38 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تظل مرتفعة في الأيام القليلة المقبلة.
موقع حرائق غابات البلوط
وأضاف تقرير «بي بي سي» أن حديقة يوسمايت الوطنية، التي تقع في الشمال الشرقي من المكان الذي تحترق فيه غابات البلوط، تعد موطنًا لبعض من أكبر وأقدم أشجار السيكويا في العالم، وتعرضت الأخشاب الحمراء لخطر حريق آخر في وقت سابق من هذا الشهر، لكن رجال الإطفاء تمكنوا من إنقاذها، لكن تغير المناخ يزيد من مخاطر الطقس الحار والجاف الذي يحتمل أن يؤجج حرائق الغابات، حيث ارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء عصر الثورة الصناعية وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات، حيث كافحت عدة حكومات أوروبية لاحتواء العشرات من حرائق الغابات المنفصلة التي اجتاحت القارة في الأسابيع الأخيرة.