دينا لاشين
اكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق المتوسط، إن هناك حالات تم تسجيلها في إقليم الشرق المتوسط وصلت إلى 14 حالة.
وتابع:” أن هناك توقعات كبيرة بزيادة أعداد إصابات مرض جدري القرود داخل الإقليم وخارجه، وأنه لابد من التعاون بين المنظمات والسلطات الصحية المختلفة لرفع الوعي بين المواطنين من حيث التشخيص والعلاج والعناية اللازمة والوقاية اللازمة ضد فيروس جدري القرود.
وذكر الدكتور أحمد المنظري، سبب التوقعات التي تشير إلى زيادة أعداد إصابات فيروس جدري القرود، وقال إن معظم البلدان فتحت الطيران والسفر ونتوقع انتقال المرض ولكن اللقاحات متوافرة وإن كانت قليلة ويجب الحذر خاصة للأطفال والسيدات الحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، فهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القرود، بحسب قوله.
وأضاف، خلال فعاليات المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، أنه يمكن مكافحة تفشيات مرض جدري القرود من خلال تطبيق إجراءات النظافة وتعليمات مكافحة العدوى، مشيرا إلى أنه من حصل على تطعيمات الجدري أقل عرضة للإصابة بالفيروس.
وقالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة برامج بالمكتب الإقليمي لمنظة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط، إن مرض جدري القرود لا ينتقل فقط على طريق التلاصق، فممكن أن ينتقل عن طريق التنفس وهناك حالات أثبتت ذلك، وتابعت مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن لقاحات مرض جدري القرود موجودة بالفعل ولكن الكميات محدودة.
واكد الدكتور ريتشارد برينان، مدير الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ان استخدام اللقاحات الحالية لجدري القرود قد تكون ضارة بالنسبة للحوامل.
كما أشار إلي إن هناك لقاح جديد لجدري القرود ولكن الامدادات قليلة والصحة العالمية تطالب الشركات بزيادة انتاجها من اللقاح.
وأضاف، انه” لابد من مراعاة الاجراءات الاحترازية لأداء مناسك الحج، وتحديد حالات المخالطين، ونحن نعرف ان السعودية على اهبة الاستعداد للموسم .. ولا نعتقد أن ينتشر جدري القرود فى الحج.
وقال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط ، انه متوقع زيادة حالات جدري القرود فى العالم، موضحا اننا تعلمنا من جائحة كورونا ولكن علينا ان نتعاون بين مختلف القطاعات، من اجل رفع الوعى، ومراعاة الضوابط من حيث انتشار المرض والعلاج والوقاية باستخدام مختلف اللقاحات.
اعراض جدري القرود:
وقالت جنيفر ماكويستون المسؤولة في مركز السيطرة على الأمراض، “سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة، مضيفة، موضحة، إن جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس، وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه، ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد، والمرض عموماً متوطن في غرب ووسط إفريقيا، وسجلت إصابات به في أوروبا منذ مايو ويتزايد منذ ذلك الحين عدد الدول التي رصدته على أراضيها، ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77حالة جميعها في مقاطعة كيبيك.
ومن جهته، قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين، ويوجد حالياً لقاحان مرخصان، “اكام2000” و”جينيوس”، اللذان طورا أساساً لمكافحة الجدري.
ووفقا لما ذكرته وكالة فرانس برس، إنه برغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات، لاستعمالها في حال تم استخدام هذا الفيروس كسلاح بيولوجي، واللقاح “جينيوس” هو الأحدث، ويسبب أعراض جانبية أقل من “اكام2000”.
من جانبها قالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية في البيت الأبيض، “لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية”، في أواخر مايو أعلن مركز السيطرة على الأمراض إن لديها 100 مليون جرعة من “اكام2000” وألف جرعة من “جاينيوس”، وأجاز مركز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدمان لعلاج إصابات الجدري، هما “تبوكس” و”سيدوفوفير”.
وقالت ماكويستون: “يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القرود، مضيفة، نحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة، وبالنسبة لتعريف الحالات المشتبه بها، فشرحت ماكويستون أنه “ينبغي أن يكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديدة”، وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال سفر ذي صلة أو مخالطة وثيقة.